أنانية البشر ...كورونا خير دليل.

 إن الأنانية من صفات الملعون إبليس قبل أن ينقلها للبشر 

والبشر بدورهم أصبحوا بعد تسيد المنهج الرأسمالي العالمي لا أقول انانيين بل هم الأكثر أنانية علي ظهر هذا الكوكب 

فقد رصدت عدة دراسات وحتي شاهدنا بأعيننا ما حدث عند وصول الكورونا لمصر والسعودية .

ظهر الهوس والجنون وأصبح الناس يشترون كميات مهولة من مختلف الأطعمة والمشروبات والمياة المعدنية ولم يترك شيئا لأي أحد غيرهم وكأننا قد انتهينا قيم الإسلام في الأيثار والتصدق .

وأصبح كل همنا هو جمع ما يمكننا جمعه من أطعمة وحتي وصل الأمر لتهافت الناس علي الصيدليات لشراء الكحول والمواد المعقمة وكأننا سوف نموت ونأخذ هذا الاكل معنا لحياة أخري وهذا كان معتقد الفراعنة أو المصريين القدماء .

وحتي الجشع والاستغلال تمثل في بعض الأشخاص والصيدليات في زيادة أسعار الكمامات والمواد المعقمة وكأنها فرصة تنتهز لزيادة الربح وكل هذا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنفعية والربحية الخبيثة نتاج الفكر الرأسمالي الصهيو أمريكي.

وما زلنا علي هذا الحال حتي بعد مرور ثلاث سنوات علي الجائحة .

وحتي الآن ظهور متحور أوميكرون وغيره وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية Who أن ظهوره كان بسبب التأخير في تلقيح الدول الفقيرة وهم كدول غنية أخذوا معظم اللقاحات لتلقيح شعبهم فقط. ومن الغريب ذكره هنا أننا كعرب تابعين للغرب بصوره غبية جدا كما أوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :(أنهم لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه). وهذا يظهر جليا أنه لم يظهر ولو عالم عربي واحد يخترع اي شي ليحارب به هذا الفيروس الخطير بل وأننا قد سرنا علي هديهم وانتظرنا تصنيع اللقاحات وكل دولة قد جمعت ما يمكن جمعه من الأموال لشراء اللقاح ومنها دول قد أخذته بصورة مجانيه أملا في تلقيح شعبها وأننا كعرب قد أخذنا كل اوامرهم وكأنها مصدقات ومسلمات لابد أن تنفذ وكان منها حظر التجوال والجلوس بالمنازل .

أخيراً. هذة كانت تذكرة لكل العرب والمسلمين بهذة الصفة المذمومة في البشرية وأيضاً في كل الأديان السماوية .ولتعلم كلنا جيدا أن كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: أنة لا يحدث شيء في كون الله إلا بإرادة الله.

والسلام ختام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقال جديد الفوارق الطبقية في مصر.

الإطالة في تفسير الجهل والجهالة٢

مقال جديد أزمة أخلاقية