مقال بعنوان خانني اخي (قصة حقيقية بها عبرة).
أولا أقول كان فيمن قبلنا ثلاث قصص تعبر عن مدي الحقد والغل بين الإخوة وخصوصاً الأخ الشرير. والفاسد الرأي والعقل . كانت أولهما: قصة ابني آدم والأخ الشرير الذي اغواة إبليس اللعين ليقتل اخاة لأن الله تقبل قربان الطيب ولم يتقبل قربان الشرير ولعلمة أن أخيه يحب أحدي اختيه وكان هذا هو شرع الله لهم من أجل إيجاد البشرية وكما حكي القرءان الكريم في قولة تعالي:(فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتلة فأصبح من النادمين).
القصة الثانية قصة إخوة يوسف.
ومرة أخرى يدخل الشيطان بين الإخوة قائلا لهم أن أبيكم يحبه أكثر منهم وتناسوا أنهم من ام أخري ويوسف وأخيه ماتت أمهم فاعتني بهم جيدا وهذا مع دفعهم لفعل ما فعلوة به وقد حذر يعقوب النبي ابنه يوسف كما ورد في سورة يوسف:
( يا بني لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدا).
وكانت الكيد حقيقة واضحة جلية. وقصتنا الثالثة وهي عنوان المقال وتفاصيلها كالآتي.
كان هناك أخ كبير وكان لة أبا شيخا كبيرا قد ضعف جسده وهو يتعكز علي ابنه الأكبر وكان له أخا صغيرا وكان الأب يحبه بشدة وأمهم قد فارقت الحياة وكان أخيه الصغير يبلغ من العمر 4سنوات فاحتضنه الأب وبالغ ولو قليلا في حب الإبن الصغير لدرجة جعلت الاخ الكبير يغضب بشدة لذلك وتفكر فوجد أن أخيه الصغير قد أخذ كل حب أبيه له ولم يترك له ولو حبه حب في قلب أبيه وظل الأمر علي هذا الحال وقد كان الأخ الصغير يجب أبيه وأخيه ويحترمهما احتراماً كبيرا وعظيما حتي كبر الابن الصغير وكان إذا طلب منه أخيه الأكبر شيئا لا يتردد أبدا حتي وإن كان في هذا الأمر خطرا شديدا عليه .وفي يوم من الأيام أراد الأخ الأكبر أن يزعزع ثقة أبيه العجوز الهرم في أخيه الأصغر فماذا يفعل. ذهب الأخ الأكبر إلي زوجته وقال لها أني أراكي تحترمين أخي الأصغر ولا تحترمي كلامي فقالت له أخيك مسالم وطيب وهادئ النفس ولا ينظر لي أبدا بنظرة شهوة أو حب أنه محترم لدرجة أنني أشبهه بالعذراء في خدرها. وأنه لم ينطق ابدا بكلمة سيئة لي أو لأبيكم أبدا . وقالت له أيضا انت تضربني وتشتمني وهو يصالحني ولا يقبل بأهانتي أبدا ولو كانت لي أمنيه في حياتي لتمنيت أن يكون زوجي.
وذهب الأخ وقد فكر فيما قالته زوجته له فوسوس له الشيطان فذهب إلي الصيدلي وقال له اعطني منوما فعال لمدة ساعة واحدة فأخذ منه الزجاجه وبينما هو كذلك ذهب إلي غرفة زوجته وقدم لها مشروبا عصير برتقال ووضع به المنوم وبينما كان أبيه يجلس أمام البيت ذهب إلي أخيه ووضع له هو أيضا المنوم في العصير وبعد أن غرق أخيه في النوم حمله وذهب به الي غرفه زوجته وهي غارقة في نومها ووضعه بجانبها وعراهما تماماً من ملابسهما وذهب لأبيه وقال له خانني اخي هيا تعال معي لتري ما فعلة مع زوجتي فذهب معه الاب فاذا قد افاقا الإثنين زوجته وأخيه ووجدا أنفسهما في هذا الوضع وقال الأخ الأصغر فزعا من هذا المشهد واضعا جلبابا كان معلقا بجانب السرير وقامت زوجته بستر جسمها بمفرش السرير وسقط الأب من طولة مغشيا عليه من هول المنظر وعندما أفاق مما حدث له فوجد إبنه الأصغر وزوجة ابنة الأكبر مقتولان ولم يجد إبنه الأكبر ووجد سكينا وعصا خشبية تبين بعد ذلك أنه ذبح زوجته وهشم رأس أخيه بالعصا وضرب أبيه أيضا بالعصا فافقدته وعيه وذهب وأبلغ الشرطة إن أبي قد ذهب عقلة عندما رأي هذا المنظر وقام فقتل زوجتي وضرب اخي بالعصا حتي مات ولم يتذكر الأب ما حدث له أبدا لأن الضربة قد تركت أثرا علي عقلة. وألقي بأبيه في دار المجاذيب وظل هذا الأمر
معقدا عدة أشهر حتي وجد الأخ الأكبر مشنوقا قد شنق نفسه بسبب أنه رأي الثلاثة أبية وأخيه الأصغر وزوجته وهم يتوعدانة بالموت والعذاب فقتل نفسه.
وفي النهاية قد حدثت مثل هذا القصص كثيرا قديما وتحدث الآن في زماننا هذا ولكن بأشكال وصور أخري.
ولنا هنا وقفة وهي الشاهد من الموضوع وفي نفس الوقت هي نصيحة أوجهها لكل أب وأم
خدوا بالكم من تصرفات الإخوة مع بعضهم ولا أشكك ولكنني أحذر تحذيرا شديدا ولا يترك أيضا الأخ زوجته تلبس ملابس البيت شفافة أو تصف معظم ملامح جسدها وخصوصاً أن كان أخ الزوج أعزبا وأنت أيها الأب لا تبالغ في حبك للأخ الأصغر عنه بقيه اخوتة وقد قدر الله لنا من سرد هاتان القصتان أن نأخذ العبرة والعظة حتي لا يتقاتل الإخوة فيما بينهم ولا تسمح لزوجتك أيها الزوج أن تمدح أخيك أمامك وكن حسن الخلق معها حتي لا تنظر لأخيك أو غيره فكلنا خطائين وخير الخطائين التوابون. وليحفظنا الله من فتن هذا الزمان.
كتبها محمد السيد _مصر
تعليقات
إرسال تعليق